Tuesday, April 12, 2011

معبد الاقصر


معبد الاقصر


تاريخ بناء المعبد:

عصر الدولة الوسطى:من المحتمل انة كان يوجد فى نفس المنطقة التى اقام فيها امنحتب الثالث المعبد بقايا معبد قديم او مقصورة مقدسة ترجع الى عصر الدولة الوسطى و اغلب الظن انة كان فى عصر الاسرة الثانية عشرة.

الملك امنحتب الثالث: يرجع الفضل فى بناء المعبد فى صورتة الحالية على الضفة الشرقية للنيل على محور واحد من الشمال الى الجنوب الى امنحتب الثالث من ملوك الاسرة الثامنة عشرة.

الملكة حتشبسوت و الملك تحتمس الثالث: قاما بتشيد مبنى صغير مكون من ثلاث مقاصير خصصت لثالوث طيبة ومن المحتمل ان الملك رمسيس الثانى قد اعاد بناء هذه المقاصير و سجل اسمة عليها.

الملك رمسيس الثانى:اضاف الملك رمسيس الثانى من ملوك الاسرة التاسعة عشرة صرحا كبيرا و خلفة فناء فسيحا ذا اساطين بردية.

اسباب تأسيس المعبد:

امر امنحتب الثالث باقامة هذا المعبد لثالوث طيبة اغلب الظن لآمرين:

1-أن يؤكد نسبة للاله آمون نفسه ،اذ ان احقيته للعرش لم تكن واضحة طبقا للتقاليد المصرية التى تنص بان الفرعون يجب أن يكون ابن فرعون و أميرة من سلالة نقية اما اذا كانت سلالتة غير نقية فيكتسب أحقيته للعرش بالزواج من الابنة الكبرى للملك (السابق). ولم ينطبق أحد الشرطين على امنحتب الثالث فأمة لم تكن مصرية و زوجته لم تكن من سلالة ملكية.ولهذا أكد شرعيته للعرش باثبات نسبه للاله آمون نفسه وتسجيل ولادتة المقدسة على جدران الغرفة الشهيرة بالمعبد والمعروفة بغرفة الولاده.

2-ارضاء كهنة آمون لكى يتقبلوه فرعونآ شرعيا لمصر و لذلك خصص هذا المعبد للاله آمون ولصورة من صوره وهى التى يطلق عليها "امون رع-كا-موت-اف"اى "امون –رع ثور أمه" وهى الصورة التى تظهر آمون-رع كألة للخصب ولدورة الحياة.

تسمية المعبد:

ابت رست: اطلق المصريون على هذا المعبد اسم "ابت رست" والتى قد تعنى الحريم الجنوبى (حيث تسكن موت زوجة آمون) او المقصورةالجنوبية.

مهندس البناء: امنحتب ابن حابو. وصف المعبد:

طريق ابوالهول:

وهو عبارة عن طريق مرصوف ببلاطات من الحجر يحف به من الجانبين تماثيل على هيئة ابوالهول تمثل الملك نقتنبو الاول(من ملوك الاسرة الثلاثين) الذى انشأ هذا الطريق فى عهده.وكان هذا الطريق يوصل الى معبد الاله خنسو الواقع جنوب معابد الكرنك وقد حل هذا الطريق محل طريق الكباش الذى يرجع الى عهد الملك امنحتب الثالث ،بدليل وجود بعض التماثيل التى تحمل اسم امنحتب الثالث عند البوابة الجنوبية لمعبد خنسو.

وقد نحت تمثال ابوالهول من كتلة واحده من الحجر الرملى تجسد اسد له رأس الملك نقتنبو ،وقد وضع التمثال على قاعدة مستطيلة ابعادها 120X330 سم وقد تم الكشف حتى الان عن 34 تمثالا لابوالهول على كل جانب.والهدف من طريق ابوالهول هو تحديد مسار الموكب سواء الملكى ام الالهى و ابراز محوره.

المسلتان:

كان يتقدم صرح الملك رمسيس الثانى مسلتين من حجر الجرانيت الوردى تزين الغربية منهما الآن ميدان الكونكورد فى باريس منذ عام 1936 وارتفاعها 22,84 مترا و تزن 220 طنا، اما المسلة الشرقية وهى القائمة الآن امام البرج الشمالى فيبلغ ارتفاعها 22,52 مترا وارتفاع قاعدتها 2,51 مترا ويبلغ وزنها 257 طنا و تتميز بمجموعة القردة البارزة (اربعة قرود) التى تهلل للشمس عند شروقها و المنحوتة على قاعدتها وقد سجل على هاتين المسلتين بالنقوش الهيروغليفية اسم الملك رمسيس الثانى و القابه،كما مثل على قمتها وهو يقدم القربان الى الاله آمون . ولعل السبب من وجود المسلة امام صرح المعبد ربما-بجانب كونها رمز من رموز الشمس-لتعلن من بعيد عن مكان المعبد،وخاصة ان هذه المسلات ذات قمام مدببة وكانت مغطاة-اغلب الظن-بطبقة نحاسية مذهبة حتى تظل براقة ساطعة.

صرح الملك رمسيس الثانى:

قام بتشيدة الملك رمسيس الثانى،وهو عبارة عن بوابة ضخمة يتوسطها مدخل المعبد،ويبلغ عرض هذا الصرح 65 م، وارتفاعة 24 م.

الجناح الايمن(الغربى):

تصف النقوش الغائرة على واجه الصرح المعارك الحربية التى قام بها الملك رمسيس الثانى ضد الحيثيين فى العام الخامس من حكمه। فنشاهد على الجناح الايمن(الغربى)للصرح الملك رمسيس الثانى ومعه مسشاروه العسكريون(المنظر منقوش فى اقصى الشمال)، وفى الوسط نرى الموقع أو المعسكر الذى هزم فيه أعداءه من الحيثيين،وفى اقصى اليمين نشاهد الملك فى عربتة الحربية وسط المعركة।.

الجناح الايسر(الشرقى):

نشاهد على هذا الجناح الملك رمسيس الثانى فى عربته الحربية،يرمى الاعداء الحيثيين بوابل من السهام،والارض مغطاه بالقتلى والجرحى،اما الاحياء فيهربون مزعورين ويتركون قادش.وفى اقصى الشمال على هذا الجناح منظر الامير قادش يصوره خائفا فى عربته.

وهناك وصف كامل لهذه المعركة كتب باللغة المصرية القديمة(بالنقش الهيروغليفى)باسلوب شعرى موجود ايضا على الجزء الاسفل من هذا الصرح،والنص يبدأ من الجناح الغربى (الايمن)وينتهى على الجناح الشرقى.

يوجد على واجهة الصرح ايضا اربع فجوات عمودية ، فجوتان فى كل جناح وقد خصصت لكى توضع فيها ساريات الاعلام ،كما يوجد ايضا فى اعلى الصرح اربع فتحات خصصت لكى تثبت فيها هذه الساريات.

كان يتقدم الصرح وظهورها الى جداره ستة تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثانى اربعة واقفة –اثنان على كل جانب –لم يبق منهما الا تمثال واحد فقط هو المقام الى اقصى اليمين بالنسبة للداخل.وهناك،تمثالان كبيران على جانبى المدخل يمثلان الملك رمسيس الثانى وهو جالس على عرشه، ونقش على جانبى العرش منظرا يمثل اتحاد القطرين وعلى جانب كرسى العرش تمثال صغير للملكة نفرتارى على الجانب الايسر للتمثال الشرقى وتمثال الاميرة على الجانب الايمن للتمثال الغربى.وحول قاعدتى التمثالين نقشت صور الاسرى واسمائهم على صدورهم.ارتفاع كل تمثال 14م.

نشاهد على جانبى المدخل من الخارج مناظر تمثل الملك رمسيس الثانى فى علاقاته المختلفة مع الالهة والالهات.نذكر منها ثالوث طيبة المقدس ، بالاضافة الى الالهة آمونت.اما على كتفى المدخل من الداخل فهناك اضافات ترجع الى عصر الاسرة الخامسة و العشرين تمثل الملك شاباكا فى علاقاته المختلفة مع كل من آمون و آمونت و منتو وحتحور.

أما خلف الجناح الايسر للصرح الشرقى فهناك مناظر جميلة مختلفة و متعددة للملك رمسيس الثانى و زوجته فى حضرة الآلهة والآلهات..ثم وهما يشاركان فى الاحتفال بعيد الاله مين.

الفناء الأول:

اقامه رمسيس الثانى ويبلغ طوله 57 م وعرضه 51 م ولا يقع محور هذا الفناء على امتداد محور المعبد وانما ينحرف نحو الشرق ربما لكى يتجه نحو معبد الكرنك أو ليتفادى المقاصير التى شيدتها من قبل حتشبسوت و تحتمس الثالث فى المكان الحالى ويحيط بفناء رمسيس الثانى الصفات التى يرتكز سقف كل منها على صفين من الاساطين،عدا المبنى الذى شيدته حتشبسوت و تحتمس الثالث والذى يقع على يمين الداخل مباشرة،وقد شكلت هذه (74 أسطونا) على هيئة نبات البردى وتنتهى بتيجان على شكل براعم البردى.وتقوم بين الأساطين الأمامية فى النصف الجنوبى لهذا الفناء المفتوح تماثيل للملك رمسيس الثانى منها ما يمثله واقفا(11 تمثالا) ومنها ما يمثله جالسا(تمثالان) فنرى على جانبى المدخل الموصل الى الممرالعظيم الذى أقامه امنحتب الثالث تمثالين ضخمين يمثلان رمسيس الثانى جالسا على العرش الذين زين بمناظر تمثل الهى النيل وهما يؤكدان الوحدة بين الوجهين وذلك بربط نبات البردى رمز الشمال ونبات اللوتس رمز الجنوب.وقد أطلق على هذا الفناء اسم "معبد رعمسو المتحد مع الابدية".

تزين جدران الفناء الفسيح مناظر مختلفة تمثل التقدمات المقدسة بجانب مناظر تمثل الشعوب الاجنبية المهزومة ومن أهم المناظر التى يجب مشاهدتها فى الفناء المنظر الموجود على الجدار الجنوبى الغربى ،والمنظر هنا يمثل واجهة معبد الاقصر كاملة أى الصرح بتماثيله الستة وأعلامه والمسلتين ،وعلى يمين (الناظر)نرى موكبا يتقدمه الأمراء من أبناء رمسيس الثانى تتبعهم الاضاحى السمينة المزينة من الماشية التى سوف يضحى بها _أغلب الظن_كقربان للألهة(تكملة المنظر نراه على الجدار الغربى).

مقاصير تحتمس الثالث :

موجودة فى الركن الشمالى الغربى من فناء رمسيس الثانى وقد قام بتشيدها كل من حتشبسوت و تحتمس الثالث وان كان البعض يرى أن رمسيس الثانى الذى سجل اسمه عليها هو الذى أقامها بحجارة اغتصبها من مقاصير لحتشبسوت و تحتمس الثالث. يتقدم هذه المقاصير أربعة أساطين رشيقة على شكل حزمة سيقان البردى من الجرانيت الأحمر اما تيجانها فهى تمثل سيقان البردى.وقد خصصت المقصورة الوسطى للزورق المقدس للاله آمون رع ،والغربية للزورق المقدس لزوجته الالهة موت ، والشرقية للزورق المقدس للابن الاله خنسو اله القمر. وتميزت كل مقصورة من المقاصير الثلاث بمناظر تمثل اطلاق البخور و التطهير و تقدمة الدهون والقربان الى المركب المقدس الخاص بالاله(أو الالهة) صاحب المقصورة هذا بالاضافة الى المناظر الدينية المختلفة. اما جامع أبى الحجاج فيشغل الجزء الشمالى الشرقى من الفناء.

فناء الاربعة عشر اسطونا:

كان يمثل مدخل المعبد فى عهد امنحتب الثالث

No comments:

Post a Comment